وقوله في آخر هذه:{فمِنْ نَفْسِكَ} محمولٌ على السبب الذي سبق من الربِّ تقديره بدليل قوله: {ما أصابَكَ} ولو كان معصية لقال: ما أصَبْتَ كما ذلك معروف، فهو كقوله تعالى:{ما أصابَ من مُصيبةٍ إلاَّ بإذنِ اللهِ}[الحديد: ٢٢].
وقوله تعالى:{وفي ذلِكُمْ بَلاءٌ من ربِّكم عظيمٌ} بعد قوله: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}[البقرة: ٤٩].
وقوله:{وليس بِضارِّهم شيئاً إلاَّ بإذنِ الله}[المجادلة: ١٠] وإنما نسبه إلى العبد، لأنه حدث من العبد فعل سببه واختياره.