للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحو (١) ما تقدم قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي} [آل عمران: ٧٩] الآيات.

وعن ابن عباس: كانوا على الإيمان (٢). قال الهيثمي في " مجمع الزوائد ": رواه أبو يَعْلى والطبراني ورجال أبي يعلى رجال الصحيح. انتهى.

وجعله الزمخشري (٣) المختار من الوجهين.

والوجه الثاني: أن المراد كانوا على الكُفْرِ (٤).


(١) في (أ): ونحو ذلك.
(٢) أخرج أبو يعلى (٢٦٠٦)، والطبراني (١١٨٣٠) من طريق شيبان بن فروخ، حدثنا همام، حدثنا قتاده، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله عز وجل: {كان الناسُ أمةً واحدةً} قال: على الإسلام كُلّهُم.
وذكره الهيثمي في " المجمع " ٦/ ٣١٨ وقال: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.
وأورده السيوطي في " الدر المنثور " ١/ ٥٨٢ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
وأخرج الطبري في " تفسيره " (٤٠٤٨)، والحاكم ٢/ ٥٤٦ من طريق محمد بن بشار، عن أبي داود، عن همام، عن قتادة (وفي الطبري: " عن همام بن منبه " وهو خطأ)، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله: " كان الناس أمة واحدة فاختلفوا ". وصححه الحاكم على شرط البخاري ووافقه الذهبي، وليس كما قالا، فأبو داود -وهو سليمان بن داود الطيالسي- من رجال مسلم ولم يرو له البخاري إلا تعليقاً.
وزاد السيوطي نسبته إلى البزار -وذكره الهيثمي ٦/ ٣١٨ - ٣١٩ - وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) ١/ ٣٥٥.
(٤) رُوي عن ابن عباس من طريق عطية العوفي، وهو ضعيف. انظر " زاد المسير " ١/ ٢٢٩، و" الدر المنثور " ١/ ٥٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>