للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى تنظروا بِمَ يُختم له". رواه الطبراني (١) من طريق فضَّال بن جُبيرٍ (١).

والثامن والعشرون والمئة: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أخبره بعض من شهد - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل ممن معه: إن هذا لَمِنْ أهل النار، فلما حضر القتال، قاتل الرجل أشد القتال، حتَّى كثرت به الجراح، فأتاه رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار، فقد قاتل والله أشد القتال في سبيل الله، وكثرت به الجراح، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أما إنه من أهل النار "، فكاد بعض الناس أن يرتاب، فبينا هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده إلى كِنانته، فانتزع منها سهماً، فانتحر به، فاشتد رجل من المسلمين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد صدَّق الله قولك. رواه أحمد (٢) ورجاله رجال الصحيح.

والتاسع والعشرون والمئة: عن كعب بن مالك نحوه.

رواه الطبراني (٣) من طريق محمد بن خالد الواسطي وجماعة لم أعرفهم.

والثلاثون والمئة: عن أكثم بن أبي الجَوْن القصة نحوه وزيادة في المرفوع: "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة، تُدرِكُهُ الشقوة أو السعادة عند خروج


(١) في " الكبير " (٨٠٢٥) وقال الهيثمي في " المجمع " ٧/ ٢١٤: فيه فضال بن جبير، وهو ضعيف. قلت: وقال ابن عدي في " الكامل " ٦/ ٢٠٤٧: لفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة.
(٢) ٤/ ١٣٥، وعلقه البخاري في " التاريخ الكبير " ٥/ ٣٠٧. وقد تقدم بنحوه ٥/ ٣١١ من حديث أبي هريرة وسهل بن سعد. وانظر الرواية الآتية.
(٣) في " الكبير " ١٩/ (١٧٠) و (١٧١). وقال الهيثمي ٧/ ٢١٣: وفيه محمد بن خالد الواسطي، ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: يخطىء ويخالف، وقال ابن معين: رجل سوء كذاب، ورواه بإسناد آخر، وفيه جماعة لم أعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>