للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن العربي في " شرح الترمذي " (١): صحيح صحيح.

وتقدم في مسألة الإرادة أثر وهب بن مُنبِّهٍ: كنت أقول بالقدر حتى قرأتُ بضعاً وسبعين كتاباً من كتب الأنبياء في كلها: من جعل شيئاً من المشيئة إلى نفسه، فقد كفر، فتركت قولي، وتقدم الكلام على إسناده.

الرابع والستون: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ستة لَعَنتُهم ولَعَنهُمُ الله -وكُلُّ نبي مُجابٌ-: الزائد في كتاب الله، والمكذِّب بقدر الله، والمُتسلِّط بالجبروت ليُعِزَّ من أذل الله، ويذل من أعز الله، والمُستَحِلُّ لِحُرَمِ الله، والمُستَحِلُّ من عِترتي ما حرَّم الله، والتارك لسنتي ". رواه الحاكم في " المستدرك " (٢) في تفسير سورة الليل، فقال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن دُرستويه (٣) الفارسي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا إسحاق بن محمد الفَرْوي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال (٤)، عن عُبيد الله بن مَوْهب، عن عمرة، عن عائشة بالحديث.

ثم قال: قد احتج الإمام البخاري بإسحاق بن محمد الفروي (٥)، وعبد


= " المعرفة والتاريخ " ٣/ ٢٣٦، والبيهقي في " الاعتقاد " ص ١٣٥، والبغوي في " شرح السنة " (٨١)، وفي " تفسيره " ٤/ ٢٦٥.
(١) ٨/ ٢٩٦.
(٢) ٢/ ٥٢٥، وإسناده ضعيف، عبيد الله بن موهب مختلف فيه، ورواه عنه غير واحد مرسلاً، وإسحاق بن محمد الفروي يأتي بطامَّات فيما قاله الذهبي، وانظر تخريج الحديث والكلام عليه في " صحيح ابن حبان " (٥٧٤٩) بتحقيقنا.
(٣) في (أ) و (ف): دارستويه.
(٤) هذا خطأ صوابه: عبد الرحمن بن أبي الموالي، فإنه هو الذي أخرجه له البخاري في " الجامع الصحيح "، وجاء على الصواب عند الحاكم في موضعين آخرين ١/ ٣٦ و٤/ ٩٠.
(٥) قال الحافظ في " مقدمة الفتح " ص ٣٨٩: إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي، قال أبو حاتم: كان صدوقاً، ولكن ذهب بصره، فربما لُقِّنَ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>