للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُشَيِّدُ (١) ذلك ما خرجه الحاكم في تفسير سورة الحح عن ابن عباس: أن الله أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج، قال: ربِّ وما يبلُغُ صوتي؟ قال: أذِّنْ وعليَّ البلاغ (٢)، قل: يا أيها الناس كُتِبَ عليكم حجَّ البيت بيت الله العتيق. فسمعه مَنْ بين السماء والأرض، وقال: صحيح الإسناد (٣).

وخرَّج في المغازي من حديث الخليل، عن عمروٍ، عن (٤) جابرٍ، عنه - صلى الله عليه وسلم -: " لا تَمَنَّوْا لقاء العَدُوِّ، وسَلُوا الله العافية، فإنكم (٥) لا تدرون ما تُبتَلُون منهم (٦)، فإذا لقيتموهم فقولوا: اللهم أنت ربنا وربهم، ونواصينا ونواصيهم بيدك (٧)، وإنما تقتلهم أنت، ثم الزموا الأرض " الحديث (٨).


(١) في (ش): وسنده ما أخرجه.
(٢) في (أ): التبليغ، والمثبت من (ش) و" المستدرك ".
(٣) المستدرك ٢/ ٣٨٨ - ٣٨٩، ووافقه الذهبي على تصحيحه. ولفظه عن ابن عباس قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: ربِّ قد فرغت، فقال: أذن في الناس بالحج، قال: رب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذِّن وعلي البلاغ، قال: رب كيف أقول؟ قال: قل: يا أيها الناس، كُتب عليكم الحج، حج البيت العتيق، فسمعه من بين السماء والأرض، ألا ترى أنهم يجيئون من أقصى الأرض يُلَبُّون؟
وأخرجه أيضاً ابن أبي شيبة ١١/ ٥١٨، وابن جرير الطبري ١٧/ ١٤٤، والبيهقي ٥/ ١٧٦، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " ٦/ ٣٢ وزاد نسبته إلى ابن منيع، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وهو حديث موقوف حسن.
(٤) في (أ) و (ف): وعن، وهو خطأ.
(٥) قوله: " وسلوا الله العافية فإنكم " لم يرد في (أ) و (ش)، وأثبته من " المستدرك ".
(٦) في " المستدرك ": معهم.
(٧) قوله: " ونواصينا ونواصيهم بيدك " من " المستدرك ".
(٨) هو في " المستدرك " ٣/ ٣٨، وسنده ضعيف، فيه الخليل -وهو ابن مرة- والجمهور على تضعيفه. عمرو: هو ابن دينار.
وأخرجه أيضاً الطبراني في " الصغير " (٧٩٠) من طريق الخليل بن مرة، به. قال الهيثمي في " المجمع " ٦/ ١٥٢ بعد أن نسبه إلى الطبراني: وفيه الخليل بن مرة قال أبو زرعة: شيخ =

<<  <  ج: ص:  >  >>