للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للأمر، وقد حَكُمَ -بضمِّ الكاف-: أي صار حكيماً.

قال النَّمِر بن تولب:

وأبْغِضْ بَغِيضَك بُغْضَاً رويداً ... إذا أنت حاولت أن تحكما (١)

قال الأصمعي: إذا أنت حاولت أن تكون حكيماً.

قال: وكذلك قول النابغة:

واحكم كحُكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى حَمَامٍ وشِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ (٢)

والمُحَكَّم -بفتح الكاف- الذي في شعر طرفة (٣): الشيخ المجرَّب المنسوب إلى الحكمة.


(١) البيت في اللسان " حكم "، وفي مختارات ابن الشجري ١٩، و" خزانة الأدب " ١٠/ ٢٥٤، وقبله:
وأحبب حبيبك حباً رويداً ... فليس يعولك أن تصرما
وانظر القصيدة بتمامها في " شرح شواهد المغني " ١/ ٣٨٥ - ٣٨٦.
(٢) البيت من معلقة النابغة الذبياني يخاطب بها النعمان بن المنذر ويعاتبه ويعتذر إليه مما اتُّهم به عنده، ويتنصل بها عما قذفوه به، ومطلعها:
يا دار ميّة بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأمد
وبعد هذا البيت:
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا ونصفه فَقَدِ
وفتاة الحي: هي زرقاء اليمامة.
وانظر البيت في " ديوان النابغة " ص ٢٤، و" شرح المعلقات " للتبريزي ص ٤٤٦، و" خزانة الأدب " ١٠/ ٢٥٤.
(٣) وبيت طرفة بن العبد هو قوله:
ليت المحكّم والموعوظَ صوتكما ... تحت التراب إذا ما الباطل انكشفا

<<  <  ج: ص:  >  >>