للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى قوله في التنبيهات:

التنبيه الثاني: ما اقتصر عليه المصنِّف من حكاية قولين هو المشهور، وتوسَّط قومٌ، فقالوا: قبحها ثابتٌ بالعقل.

قلت: يعني والذم عليها، وإلاَّ لكان هو الأول.

قال: والعقاب متوقِّفٌ (١) على الشرع، وهو الذي ذكره سعد بن علي (٢) الزنجاني من أصحابنا، وأبو الخطاب من الحنابلة، وذكره الحنفية، وحكوه عن أبي حنيفة نصّاً (٣)، وهو المنصور لقوته من حيث الفطرة، وآيات القرآن المجيد وسلامته من الوهن والتناقض. انتهى (٤).

وهو نقلٌ مفيدٌ، واختيارٌ سديدٌ، وهو كثير النقل في الغرائب من " المسودة " (٥) لابن تيمية (٦).

قوله: وآيات القرآن المجيد.


(١) في (ف): " يتوقف ".
(٢) تحرف في الأصول إلى: " أسعد " وقد تقدمت ترجمته ٥/ ١٦٤.
(٣) في (ف): " أيضاً ".
(٤) تقدمت الإشارة إلى هذا البحث ٥/ ١٦٤ - ١٦٥.
(٥) هو كتاب في أصول الفقه تتابع على تصنيفه ثلاثة من العلماء من آل تيمية أولهم: أبو البركات مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن الخضر المتوفى سنة ٦٥٢، وثانيهم ولده أبو المحاسن شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام المتوفى سنة ٦٨٢، وثالثهم شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام المتوفى سنة ٧٢٨، وقد كتب كل واحد من هؤلاء العلماء ما كتبه وتركه مُسَوَّدة، ثم جمع مُسَوَّدَاتِهم، ورتبها، وبيضها الفقيه الحنبلي أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الغني الحراني، المتوفى سنة ٧٤٥، ووضع علامة تميز كلام كل واحدٍ منهم عن كلام الآخرين.
(٦) من قوله: " وهو نقل مفيد " إلى هنا، سقط من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>