وأيضاً فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً، بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله حاشا وكلا. فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم: هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب علياً رضي الله عنه، وتعرض لِسَبِّهم. والغالي في زماننا وعُرْفِنَا: هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضال معثر، ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلاً، بل قد يعتقد علياً أفضل منهما. (١) " الكامل " ٤/ ١٥٤١، وهذه العبارة من قول البخاري. (٢) " التاريخ الكبير " ٥/ ١٣٧. (٣) في " الميزان " ٢/ ٤٥٣. (٤) وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد الأزدي. انظر " الميزان " ٢/ ٤٥٢. أما عبد الله بن عبد الرحمن أبو نصر الأنصاري، فقد ترجمه البخاري ٥/ ١٣٥ - ١٣٦، ولم يحك فيه شيئاً. (٥) في " الجرح والتعديل " ٥/ ٩٦، وانظر " تهذيب الكمال " ١٥/ ٢٣١. (٦) ٣/ ١٢٩، وصححه على شرط مسلم، فتعقبه الذهبي بقوله: بل إسحاق متهم بالكذب. (٧) تحرف في (ش) إلى: " عبد الحق ".