للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنحرف عن عثمان، والصواب موالاتهما جميعاًً، وينبغي أن لا يسمع قول (١) مبتدعٍ في مبتدع، وأما كلام الدارقطني، فقد اختلف، ولعلَّه اشتبه عليه بشيخ لهم متروكٍ يُسَمَّى إسماعيل بن أبان الغنوي.

وأسيد بن زيدٍ شديد التشيع، ضعيف، وقال النسائي: متروك، ولم يوثق قط، وهو من شيوخه لكن في حديثٍ واحدٍ متابعة، ذكره ابن حجر (٢).

وبهز بن أسد في رواية الذهبي (٣)، وجرير بن عبد الحميد ابن قرط الضَّبِّي الرازي (٤)، أجمعوا على ثقته، وخرَّج عنه الجماعة، ونسبه قتيبة (٥) إلى شيءٍ من التَّشيُّع المفرط.

قال ابن حجر (٦): وخالد بن مخلد القَطَواني من كبار شيوخ البخاري، وثَّقوه وكان متشيعاً مفرطاً. قاله (٧) ابن حجر، وقال: إذا كان الراوي ثبت الأخذ والأداء، لا يضرُّهُ التَّشيُّعُ.

وسعيد بن عمرو (٨) بن أشوع الكوفي، وسعيد بن فيروز أبو (٩) البختري


(١) في (ف): " كلام ".
(٢) في " مقدمة الفتح " ص ٣٩١.
(٣) قال الحافظ في " مقدمة الفتح " ص ٣٩٣ بعد أن نقل توثيق الأئمة له: وشذ الأزدي، فذكره في " الضعفاء "، وقال إنه كان يتحامل على عثمان (في مقدمة الفتح: على علي). قلت (القائل ابن حجر): اعتمده الأئمة، ولا يعتمد على الأزدي. وقال الذهبي في " الميزان " ١/ ٣٥٣ بعد أن نقل قول الأزدي: كذا قال، والعهدة عليه، فما علمت في بهز مغمزاً.
(٤) انظر " مقدمة الفتح " ص ٣٩٥.
(٥) في (ش): " ابن قتيبة "، وهو خطأ.
(٦) المصدر السابق ص ٤٠٠.
(٧) في (د) و (ش): " قال "، وهو قول ابن سعد نقله عنه ابن حجر.
(٨) تحرف في الأصول إلى: " عمر ".
(٩) في الأصول: "وأبو"، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>