(٢) هذه الجملة قطعة من حديث مطول أخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " (٩٧٢٠) عن معمر، عن الزهري، عن عروه بن الزبير، عن مسور بن مخرمة ومروان بن الحكم. وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " (٤٨٧٢) والبيهقي في " دلائل النبوة " ٤/ ٩٩ - ٨ - ١ من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٢٧٣١) و (٢٧٣٢)، وأحمد ٣٢٨، والبيهقي في " السنن " ٩/ ٢١٨ - ٢٢١ من طريق عبد الرزاق به. لكن لم ترد عندهم هذه الجملة. قلت: قال السهيلي في " الروض الأنف " ٤/ ٣٧ تعليقاً على قول عمر هذا: وفي هذا أن المؤمن قد يَشُكُّ، ثم يُجَدِّدُ النظر في دلائل الحق، فيذهب شَكُّه، وقد روي عن ابن عباس أنه قال: هو شيء لا يسلم منه أحد، ثم ذكر ابن عباس قول إبراهيم عليه السلام: {ولكن ليطمئن قلبي} والشك الذي ذكره عمر وابن عباس: ما لا يُصِرُّ عليه صاحبه، وإنما هو من باب الوسوسة التي قال عليه السلام مخبراً عن إبليس: الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة. قلت: وفي رواية ابن إسحاق كما في " سيرة ابن هشام " ٣/ ٣٣١: فكان عمر يقول: ما زلت أتصدَّق وأصوم وأصلي وأعتِقُ من الذي صنعت يومئذ، مخافة كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيراً.