للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعلل، وما سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل سمَّاه قطُّ، ولكنه كان يُكنيه تَبجيلاً له.

وعن ابن عُيينة قال: يلومونني على حُبِّ عليِّ بن المديني، واللهِ لما أتعلَّمُ مِنه أكثرُ مما يتعلَّمُ مني.

وقال أحمد بن سِنان: كان سفيانُ بن عُيينة يسمي علي بن المديني " حية الوادِي ".

وقال رَوْحُ بنُ عبد المؤمن: سمعتُ عبد الرحمن بنَ مهدي يقول: عليٌّ ابن المدينيِّ أعلمُ الناس بحديثِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وخاصة بحديث سفيان بن عُيينة.

وقال القواريري (١): سمعتُ يحيى القطَّان يقول: أنا أتعلَّمُ مِن عليٍّ أكثرُ مما يتعلَّم مني.

وقال النَّسائي: كأن عليَّ بنَ المديني خُلِقَ لهذا الشأن.

وقال إبراهيمُ بن مَعْقِل: سمعت البخاريَّ يقول: ما استصغرتُ نفسي عندَ أحدٍ إلا عند علي بن المديني.

وقال أبو داود: ابن المديني أعلم من أحمد بن حنبل باختلاف الحديث.

وقال النواوي: لابن المديني نحو من ثمانين مصنفاً، وقال الذهبي: علي بن المديني (٢) حافظُ العصرِ، وقدوةُ أرباب هذا الشأن، وقال فيه: مناقب هذا الإمام جمَّة (٣).


(١) هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري ثقة ثبت من رجال الشيخين.
(٢) من قوله: وقال أبو داود إلى هنا سقط من (أ) وهو بهامش ب، وقد ذكر في نهايته: صح.
(٣) ذكر ذلك في " تذكرة الحفاظ " ٢/ ٤٢٨، ووصفه في " سير أعلام النبلاء " ١١/ ٤١ =

<<  <  ج: ص:  >  >>