وأخرجه مالك في " الموطأ " ٢/ ٧٧٦ - ٧٧٧، ومن طريقه الشافعي في " الرسالة " (٢٤٢) عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم قال: أتيت رسول الله بجارية، فقلت: يا رسول الله، علي رقبة أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أين الله؟ قالت: في السماء، فقال: ومن أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: فأعتقها ". قال الإمام السيوطي في " تنوير الحوالك " ٣/ ٥: قال النسائي: كذا يقول مالك: عمر ابن الحكم، وغيره يقول: معاوية بن الحكم السلمي، وقال ابن عبد البر: هكذا قال مالك: عمر بن الحكم، وهو وهم عند جميع أهل العلم بالحديث، وليس في الصحابة رجل يقال له: عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم، كذا قال فيه كل من روى هذا الحديث عن هلال أو غيره ومعاوية بن الحكم معروف في الصحابة، وحديثه هذا معروف له، وممن نص على أن مالكاً وهم في ذلك البزار وغيره. وأما رواية المؤلف -وقد رواها بالمعني- فهي في " المسند " ٢/ ٢٩١، وسنن البيهقي ٧/ ٣٨٨ وفي سنده عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي -وكان قد اختلط- وراويه عنه وهو يزيد بن هارون قد سمع منه أحاديث مختلطة. وانظر لزاماً سنن البيهقي ٧/ ٣٨٧، والأسماء والصفات ص ٤٢٢ - ٤٢٣، والتمهيد ٧/ ١٣٥. (٢) ٣/ ٢٢٢ - ٢٢٣.