للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثابتٌ خرَّجه مسلم في الصحيح (١)، ورواه الشافعي عن مالك. ذكره ابنُ النَّحويِّ في " البدر المنير" وله طُرُق جَمَّةٌ ذكرها ابنُ حجرٍ في " تلخيصه " (٢) ويأتي ذكرُها في مسألة الوعيد.


(١) أخرج مسلم (٣٥٧)، وأبو عوانه ٢/ ١٤١، وأبو داود (٩٣٠) و (٩٣١)، وابن أبي شيبة (٨٤) في الإيمان، والنسائي ٣/ ١٤، والدارمي ١/ ٣٥٣، وابن الجارود في المنتقى ص ١١٣ - ١١٤، والطيالسي (١١٠٥) وأحمد ٥/ ٤٤٧ - ٤٤٨. والبيهقي في " سننه " ٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠ و٧/ ٣٨٧، وفي الأسماء والصفات ص ٤٢١ - ٤٢٢. وابن حبان (١٦٥)، وابن خزيمة في " التوحيد " ١٢٢، وعثمان بن سعيد في " الرد على الجهمية " ٢١، ٢٢، والطبراني في " الكبير " ١٩/ ٩٨ و٣٩٨، وابن أبي عاصم في " السنة " (٤٨٩)، وابن عبد البر في " التمهيد " ٧/ ١٣٥ كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت: يا رسول الله إنه كانت لي جارية ترعى قبلَ أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم، فوجدتُ الذئب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، فصككتُها صكة، فعظم ذلك على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله أعتقها؟ قال: ائتني بها، فأتيته بها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة.
وأخرجه مالك في " الموطأ " ٢/ ٧٧٦ - ٧٧٧، ومن طريقه الشافعي في " الرسالة " (٢٤٢) عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم قال: أتيت رسول الله بجارية، فقلت: يا رسول الله، علي رقبة أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أين الله؟ قالت: في السماء، فقال: ومن أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: فأعتقها ".
قال الإمام السيوطي في " تنوير الحوالك " ٣/ ٥: قال النسائي: كذا يقول مالك: عمر ابن الحكم، وغيره يقول: معاوية بن الحكم السلمي، وقال ابن عبد البر: هكذا قال مالك: عمر بن الحكم، وهو وهم عند جميع أهل العلم بالحديث، وليس في الصحابة رجل يقال له: عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم، كذا قال فيه كل من روى هذا الحديث عن هلال أو غيره ومعاوية بن الحكم معروف في الصحابة، وحديثه هذا معروف له، وممن نص على أن مالكاً وهم في ذلك البزار وغيره.
وأما رواية المؤلف -وقد رواها بالمعني- فهي في " المسند " ٢/ ٢٩١، وسنن البيهقي ٧/ ٣٨٨ وفي سنده عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي -وكان قد اختلط- وراويه عنه وهو يزيد بن هارون قد سمع منه أحاديث مختلطة. وانظر لزاماً سنن البيهقي ٧/ ٣٨٧، والأسماء والصفات ص ٤٢٢ - ٤٢٣، والتمهيد ٧/ ١٣٥.
(٢) ٣/ ٢٢٢ - ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>