للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: " يا عمرُ، أتدري من السائل؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " فإنه جبريل جاءكم يُعلِّمُكم دينكم ".

قال الحميدي: جمع مسلمٌ فيه الرواة، وذكر ما أوردنا من المتن، وأن في بعض الروايات زيادةً ونقصاناً، وأخرجه الترمذي بنحوه، وتقديم بعضه وتأخيره، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وأخرجه أبو داود بنحوه في رواية: " والاغتسال من الجنابة " (١).

وروى البخاري ومسلمٌ معاً حديثاًً ثانياً نحو هذا من حديث أبي هريرة عنه - صلى الله عليه وسلم - (٢).

وروى أبو داود والنسائي حديثاًً ثالثاً نحو هذا من حديث أبي ذرٍّ وأبي هريرة معاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحو ما تقدَّم وأتمَّ منه (٣).

وأخرجه الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٤). وقال: رواه أحمد والبزار بنحوه، وفي إسناد أحمد شهر بن حوشب.

قلت: أكثر الأئمة على الاحتجاج به، ومن تكلَّم فيه، فما تكلَّم بحجَّةٍ كما هو مبيَّنٌ في مواضعه، وهذا يدلُّ على أن إسناد البزَّار من طريقٍ أخرى، يقوي طريق أحمد ويشهدُ لها.

وروى أنسٌ حديثاًً خامساً في هذا المعنى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه البزار (٥)


(١) تقدم تخريجه في الجزء الخامس.
(٢) أخرجه البخاري (٥٠) و (٤٧٧٧)، ومسلم (٩) و (١٠)، وابن ماجه (٦٤)، وابن حبان (١٥٩)، وانظر تمام تخريجه فيه.
(٣) أبو داود (٤٦٩٨)، والنسائي ٨/ ١٠١.
(٤) ١/ ٣٨ - ٣٩، وهو من حديث ابن عباس. أخرجه أحمد ١/ ٣١٩، والبزار (٢٤)، وفي إسناد البزار سلام بن أبي الصهباء أبو المنذر. قال البخاري: منكر الحديث. وأورده الحافظ ابن كثير ٣/ ٤٦٣ من رواية أحمد، وقال: غريب، ولم يخرجوه.
(٥) برقم (٢٢)، وقال: غريب من حديث أنس، لا نعلمه فيه إلاَّ بهذا الإسناد، =

<<  <  ج: ص:  >  >>