للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حنبل: وسعيد بن منصور، وأبو مصعب، وعمرو بن سواد، وحرملة بن يحيى. وآخرون كثيرون.

* وأما تلامذته فروى عنه الترمذي حديثًا واحدًا، وابن خزيمة، والسراج، وابن صاعد، وأبو حامد ابن الشرقي، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمش، وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه، ومكي بن عبدان، وعبد الرَّحمن بن أبي حاتم، وأبوه، ومحمد بن مخلد العطار وأبو عوانة الاسفرائيني، وروى عنه من شيوخه علي بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب الفراء.

[كسبه ومهنته]

كان الإمام مسلم - رحمه الله - بزازًا يبيع البز، وكان متجره بخان محمش، وكان معاشه من ضياعه بأُستُوا (١) - بضم فسكون فضم - كورة من نواحي نيسابور تشتمل على ثلاث وتسعين قرية.

[صفاته الخلقية والخلقية]

قال الحاكم: سمعت أبا عبد الرَّحمن السلمي يقول: رأيت شيخًا حسن الوجه والثياب عليه رداء حسن، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه" فقيل: هذا مسلم، فتقدم أصحاب السلطان فقالوا: قد أمر أمير المؤمنين أن يكون مسلم بن الحجاج إمام المسلمين، فقدموه في الجامع. فكبر وصلى بالناس (٢).

قال الحاكم: وسمعت أبي يقول: رأيت مسلم بن الحجاج يحدث في خان محمش، فكان تام المقامة، أبيض الرأس واللحية، يرخي طرف عمامته بين كتفيه. (٣)

وقد كانت تدر عليه الأموال بفضل تجارته وضياعه، فكان يبذلها في وجوه الخير، حتى كان "محسن نيسابور" على حد تعبير الذهبي، وقال الشاه عبد العزيز المحدث الدهلوي في بستان المحدثين: "إنه ما اغتاب أحدًا في حياته، ولا ضرب ولا شتم".

[حلقته للتدريس]

تقدم عن الحاكم عن أبيه أنه رأى الإمام مسلمًا يحدث في خان محمش، وهذا يفيد أنه كانت له حلقة علمية يجتمع فيها الطلاب، يدرسون عليه الحديث في وطنه.


(١) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٧٠.
(٢) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٦٦.
(٣) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>