٢٨ - قوله: (يوم الجرعة) بفتح الجيم، وبفتح الراء وإسكانها، والفتح أشهر وأجود، وهي موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة، ويوم الجرعة يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون واليًا ولاه عليهم عثمان، فردوه وسألوا عثمان أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري فولاه [النووي] (لتهراقن اليوم ههنا دماء) قاله جندب نظرًا إلى التوتر الذي حصل لأجل قيام أهل الكوفة ضد والي عثمان رضي الله عنه (كلا، والله) أي لا يهراق اليوم دم، قاله ذلك الرجل، وهو حذيفة، استنادًا إلى ما أخبره به النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو أن الفتنة تبدأ بمقتل عثمان رضي الله عنه. ولا يستبعد أن يكون النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخبره بهذا الحادث بالخصوص.