للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. ح، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ جَمِيعًا، عَنْ سُفْيَانَ، كُلُّ هَؤُلَاءِ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ مَالِكٍ.

(١٣٥٠) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، وَأَبِي الْأَحْوَصِ. ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، وَسُفْيَانَ. ح، وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا

شُعْبَةُ كُلُّ هَؤُلَاءِ، عَنْ مَنْصُورٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِهِمْ جَمِيعًا: مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ.

(٠٠٠) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.

بَابُ النُّزُولِ بِمَكَّةَ لِلْحَاجِ وَتَوْرِيثِ دُورِهَا

(١٣٥١) حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَخْبَرَهُ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ «أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنْزِلُ فِي دَارِكَ بِمَكَّةَ؟ فَقَالَ: وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ رِبَاعٍ أَوْ دُورٍ؟ ، وَكَانَ عَقِيلٌ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هُوَ وَطَالِبٌ، وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ، وَلَا عَلِيٌّ شَيْئًا؛ لِأَنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ، وَكَانَ عَقِيلٌ، وَطَالِبٌ كَافِرَيْنِ».


= العبد بعده خيرًا، أي يكون حاله بعد الرجوع خيرًا مما قبله، ولا يعاود المعاصي (ليس له جزاء إلا الجنة) أي لا يقتصر جزاؤه على تكفير بعض الذنوب، بل لا بد أن يدخل الجنة، ولازمه أن يغفر له الذنوب كلها صغائرها وكبائرها. بل المتقدمة منها والمتأخرة.
٤٣٨ - قوله: (فلم يرفث) بتثليث الفاء، والمشهور الضم. والرفث: الجماع ويطلق على التعريض به وعلى الفحش من القول (ولم يفسق) بضم السين، أي لم يأت بسيئة ولا معصية (رجع) من ذنوبه أو من حجه (كما ولدته أمه) أي مشابها له في البراءة من الذنوب. وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات. والله أعلم.
٤٣٩ - قوله: (أتنزل في دارك بمكة؟ ) قيل: لعله أضاف الدار إليه - صلى الله عليه وسلم - لسكناه إياها مع أن أصلها كان لأبي طالب، لأنه الذي كفله، ولأنه أكبر ولد عبد المطلب، فاحتوى على أملاك عبد المطلب وحازها وحده لنفسه على عادة الجاهلية. وفيه ما سيأتي (وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور؟ ) الرباع جمع ربع كالسهام جمع سهم يطلق على الدار وعلى محلة القوم ومنزلهم، يريد أن عقيلًا استولى على كل دورنا ومنازلنا، إما لأنها كانت ملكًا لأبي طالب حسب ما تقدم، فورثها منه عقيل. أو لأنهم حينما هاجروا من مكة استولى رجال كل قبيلة على بيوت من هاجر منها، فامتلكوها وباعوها. روى الواقدي عن أبي رافع: كان عقيل قد باع منزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنزل إخوته من الرجال والنساء بمكة. وهذا هو الأقرب، لأن أبا طالب توفي قبل نهي التوارث بين المؤمن والكافر بزمان. وما جاء من التعليل في آخر الحديث من قوله: "وكان عقيل ورث أبا طالب. . . إلخ" فهو تعليل من بعض الرواة، وليس في محله.

<<  <  ج: ص:  >  >>