١٣٩ - قوله: (فما ظنكم؟ ) أي هل تظنون أنه يترك شيئًا من حسناته ولا يأخذها؟ كلا إنه لا يترك شيئًا منها بعد أن يؤذن له في أخذ ما شاء. ١٤١ - قوله: (فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي لما نزلت هذه الآية أمر زيدًا بكتابتها (فجاء بكتف) أي بعظم كتف البعير، وكانوا يكتبون عليه لسعته ورقه مثل لوح الخشب (ابن أم مكتوم) هو عبد الله، واسم أمه عاتكة، كنيت بأم مكتوم، لأن ابنها عبد الله كان مكتومًا أي كفيف البصر، وأما أبوه فاسمه زائدة (ضرارته) أي عَمَاه، يعني أنه لا يقدر على الجهاد لكونه معذورًا لأجل عماه. وتمام الآية {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: ٩٥ - ٩٦].