٣ - قوله: (ذخرًا) بالضم، منصوب، متعلق بأعددت، أي جعلت ذلك لهم مذخورًا (بله ما أطلعكم ... إلخ) أي دع ما أطلعكم عليه، فإنه سهل يسير في جنب ما ادخر، وقيل: معنى بله، كيف، وقيل: غير أو سوى أو فضل، ويصح حمله هنا على كلّ من هذه المعاني. ٥ - قوله: (تتجافى) أي تتباعد وتتجانب (عن المضاجع) جمع مضجع، وهو الفراش الذي ينام عليه الإنسان، أي هم يشتغلون بذكر الله وعبادته والصلاة له في الليل ويتركون لذة النوم، ويبتعدون عن الفراش. ٦ - قوله: (إن في الجَنَّة لشجرة) تسمى بطوبى (يسير الراكب) أي راكب كان (في ظلها) أي نعيمها وراحتها، أو في ناحيتها وتحت أغصانها، وإنما احتيج إلى هذا التأويل لأنَّ أهل الجَنَّة لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرًا، فكيف بالظل؟ هكذا قالوا، ولا يخفى أنه لابد أن يكون في الجَنَّة نور يضيئها إضاءة لا تضر أهل الجَنَّة، بل تعجبهم، فإذا اختلف ما تحت هذه الشجرة عن هذا النور فهو الظل فوجود الظل في الجَنَّة لا يحتاج إلى تأويل. ٧ - قوله: (لا يقطعها) أي بعد سيره مائة سنة.