١٠٢ - قوله: (كأنما تدفع) أي تطرد - كما في الرواية التالية - وذلك لسرعتها وشدة جريها (يستحل الطعام) أي يتمكن من أكله، وقد دل فحوى الحديث أن الطعام ما دام موضوعًا. ولم يبدأ في أكله أحد فإن الشيطان لا يقدر على الأكل منه، فإذا بدأ أحد في الأكل ولم يذكر اسم الله فإنه يتمكن من الأكل، فإن بدأ بعد أن ذكر اسم الله فلا يتمكن (مع يدها) أي مع يد الجارية، وترك ذكر الأعرابي قياسًا عليها، وقد ذكر النووي أن في بعض الأصول "يدهما" وهو الظاهر، أي مع يد الجارية والأعرابي، ثم الجماهير ذهبوا إلى أن هذا الحديث وأمثاله محمول على الظاهر، وأنه لا مانع من أكل الشيطان وشربه، ولا من شركته في طعام الإنسان وشرابه سرًّا إذا لم يذكر اسم الله. وقيل: المراد بكل =