١٤٥ - قوله: (اشفعوا فلتؤجروا) أي إذا عرض المحتاج حاجته عليّ فاشفعوا له إليَّ، فإنكم إذا شفعتم حصل لكم أجر الشفاعة سواء قبلت شفاعتكم أم لا، وهذا كما قال الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} [النساء: ٨٥] أي وزر منها (وليقض الله على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - ما أحب) من قبول الشفاعة وعدم قبولها، ومن إنجاز الحاجة وعدم إنجازها، وفيه الحض على الشفاعة إلى الكبير، لأن كل أحد لا يقدر على الوصول إليه، ولا على بيان الحاجة لديه، لضعف صاحب الحاجة، أو لقوة مظاهر حشمة الكبير، وهذا الأخير وإن لم يكن في النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكنه سن سنة تسهل الأمر في جميع الأحوال. ١٤٦ - قوله: (يحذيك) بالحاء المهملة والذال المعجمة، أي يعطيك. ١٤٧ - قوله: (من ابتلي) أي امتحن، سمي وجود البنات امتحانًا لأنهن عالة على الآباء والإخوان في الرزق =