٥٤ - قوله: (اتخذ ... خاتما من ورق) معنى اتخذ أنه أمر بصياغته فصيغ فلبسه، والورق بفتح فكسر: الفضة: وقد سبق وسيأتي أنه اتخذ هذا الخاتم حين أراد أن يكتب إلى الملوك، فكان خاتمًا رسميًّا، ولذلك تداوله بعده الخلفاء (في بئر أريس) بوزن عظيم، بئر كانت في حديقة بالقرب من مسجد قباء، مكانها بجنب الشارع الذي يمر غربي مسجد قباء، وعند ابن سعد: "ثم كان في يد عثمان ست سنين". زاد أبو داود والنسائي في آخره: "فاتخذ عثمان - أي بعد سقوطه في البئر - خاتمًا ونقش فيه "محمد رسول الله" فكان يختم به أو يتختم به". ٥٥ - قوله: (لا ينقشن أحد على نقش خاتمي هذا) لأنه نقش في خاتمه هذا النقش ليختم به كتبه إلى الملوك وغيرهم، فلو نقش غيره مثله لحصل الخلل ودخلت المفسدة (وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس) هذا يدل على أن نسبة سقوطه إلى عثمان نسبة مجازية أو بالعكس. وذلك بأن يكون عثمان رضي الله عنه طلب من معيقيب فختم به شيئًا واستمر في يده، وهو مفكر في شيء، ويعبث به فسقط في البئر، أورده إليه وسقط منه، ويؤيده ما زاد النسائي في آخر هذا الحديث: "وفي يد عثمان ست سنين من عمله، فلما كثرت عليه دفعه إلى رجل من الأنصار فكان يختم به، فخرج الأنصاري إلى قليب لعثمان، فسقط، فالتمس فلم يوجد. ولكن رواية البخاري (ح ٥٨٧٩) أصرح لذلك أن=