١٠١ - قوله: (على ابني بيضاء) بلفظ التثنية. وكان لبيضاء ثلاثة أبناء، سهيل - وقد تقدم - وسهل وصفوان، واختلف في المراد بأخيه في هذا الحديث أنه سهل أو صفوان. والأغلب أنه سهل. وكان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم، أسلم بمكة وأخفى إسلامه، أخرج إلى بدر، فأسر فيها، فشهد له عبد الله بن مسعود بأنه رآه بمكة يصلي، فخلي عنه - مات بالمدينة وصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -. ١٠٢ - قولها: (البقيع) أصل معناه المكان المتسع، ولا يسمى بقيعًا إلا وفيه شجر أو أصولها، وهو هنا اسم لمقبرة أهل المدينة، ويعرف ببقيع الغرقد، لغرقد كان فيه، وهو ما عظم من العوسج (دار قوم مؤمنين) دار منصوب على النداء. والتقدير: يا أهل دار قوم، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه (أتاكم ما توعدون) من الثواب والعقاب (غدا) أي يوم القيامة، متعلق بما قبله، أي سيأتيكم، فعبر عنه بالماضي لتحقق وقوعه. ويحتمل تعلقه بما بعده، وهو (مؤجلون) ويكون المعنى أنتم مؤخرون وممهلون إلى غد باعتبار أجوركم استيفاء واستقصاء، والذي جاءكم من الموعود أمور إجمالية لا أجور تفصيلية (ولم يقم قتيبة ... إلخ) أي لم يأت به إطلاقًا، أو على وجه التثبت. ١٠٣ - قولها: (انقلب) أي انصرف إليَّ من المسجد أو من خارج البيت (خلع نعليه) أخرجهما من الرجلين (ريثما ظن) أي قدر ما ظن (رقدت) أي نمت (رويدا) أي بلطف حتى لا أنتبه (وانتعل) أي لبس النعلين (ثم أجافه) أي أغلقه، وإنما فعل - صلى الله عليه وسلم - كل ذلك بلطف حتى لا تستيقظ فتتوحش بانفرادها في ظلمة الليل (فجعلت درعي) أي قميصي =