٨٨ - قوله: (وسبهما) من السباب، أي قال لهما قولًا شديدًا أو سيئًا (ما أصابه هذان) ما نافية، أي لم يصيبا الخير، بل حرما منه (فأي المسلمين لعنته أو سببته) أي وهو لا يستحق هذا اللعن والسب، وليس أهلًا لذلك، يبين هذا القيد الحديث الآتي برقم ٩٥ (زكاة) أي طهارة عن الذنوب. وقد استشكل على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كيف يلعن أو يسب أو يدعو على من لا يستحق، وأجيب بأنه ربما يظهر من الرجل ما يقتضي ذلك، ولا يكون أهلًا له في باطن الأمر وعند الله، أو أن ذلك ربما يجري على لسانه - صلى الله عليه وسلم - مثل ما جرت به عادة العرب في التكلم بكلمات لا يريدون معانيها، مثل تربت يمينك، وعقرى حلقى، ونحو ذلك. ٨٩ - قوله: (أو جلدته) من الجلد، وهو الضرب بالسوط.