٩٢ - قوله: (إن تصدق) بفتح التاء وتخفيف الصاد، أصله تتصدق، حذفت إحدى التائين، ويجوز بتشديد الصاد، بإبدال التاء صادًا ثم إدغامها في الصاد (وأنت صحيح) لم تدخل في مرض مخوف (شحيح) حريص على المال لحاجتك إليه، والرجل في حال صحته يكون شحيحًا (تخشى الفقر) بصرف المال (وتأمل الغنى) بإبقائه عندك (ولا تمهل) أي لا تمهل نفسك عن الصدقة ولا تؤخرها (حتى إذا بلغت) أي الروح (الحلقوم) أي الحلق وهو مجرى النفس، أي قاربت الموت (قلت) موصيا (وقد كان لفلان) الوارث، أي وقد صار المال الذي تتصرف فيه في هذه الحالة ثلثاه حقًّا للوارث، وأنت تتصدق بجميعه فكيف يقبل منك. ٩٣ - قوله: (وأبيك) هذا ليس من اليمين المعقودة بالقلب، وإنما جرى على اللسان من غير تعمد، فلا يكون يمينا، ولا منهيًا عنها (لتنبأنه) بالبناء للمفعول، أي لتخبرن بذلك (وتأمل البقاء) أي الحياة، وهي منوطة بالحاجات.