١ - قوله: (صحابتي) بفتح الصاد بمعنى المصاحبة (قال: أمك) ثلاث مرات، ومقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما لللأب من البر. قيل: إن ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذا تنفرد به الأم وتشقى به، ثم تشارك الأب في التربية. ٢ - قوله: (ثم أدناك أدناك) أي أقربك فأقربك، فيكون البر على ترتيب القرابة. ٣ - قوله: (نعم، وأبيك) لم يقصد به القسم، وإنما هي كلمة تجري لإرادة تثبيت الكلام، وعند أحمد: "والله" بدل "وأبيك" وقوله: (لتنبأن) مبني للمجهول بصيغة المخاطب للواحد أي لتخبرن، وهو جواب طبق سؤال السائل، فعند أحمد: جاء رجل إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله نبئني بأحق الناس مني صحبة. فقال: نعم، والله لتنبأن، الحديث [مسند أحمد رقم ٩٠٧٠]. ٤ - قوله: (من أبر؟ ) مضارع للمتكلم من البر، وهو فعل الخير من الصلة وحسن الصحبة ونحوهما.