٥٣ - قوله: (ثم غزا) عطف على ما سبق وهو حديث طويل ذكره الزهري في سير وأحوال النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (حين تخلف) أي زمان تخلفه (ولم يعاتب أحدًا) في البخاري في غزوة بدر "ولم يعاتب الله أحدًا" (عير قريش) بكسر العين، أي قافلتهم التي كانت راجعة من الشام إلى مكة، وكان المقرر أن تمر ببدر، ولكن أبا سفيان قائد العير شعر بخروج المسلمين فوجهها إلى ساحل البحر، وكان قد أرسل إلى مكة بالنذير، فخرج أهل مكة حتى نزلوا ببدر، فجمع الله بينهم وبين المسلمين على غير ميعاد (ليلة العقبة) هي ليلة أوسط أيام التشريق في السنة الثالثة عشرة من النبوة اجتمع فيها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومن أسلم من الأنصار في عقبة منى، واتفقوا على أنَّ يهاجر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والمسلمون إلى المدينة، وأهل المدينة يحفظونهم، تواثقوا على ذلك وبايعوا (تواثقنا) أي تعاهدنا (وإن كانت بدر أذكر) أي أعظم =