١٦١ - قوله: (ما أعددت لها؟ ) هذا من أسلوب الحكيم، وهو تلقي السائل بغير ما طلب، للتنبيه على أن هذا الغير أهم له مما طلب (قال: حب الله ورسوله) معنى هذا الجواب أنه ليس له عمل كثير (أنت مع من أحببت) دل هذا مع قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١] على أن اتباع الرسول وإن كان الأصل فيه أنه لا يحصل إلا بامتثال أوامره لكن قد يحصل من طريق التفضل باعتقاد ذلك، وإن لم يحصل الامتثال الكامل، ثم ليس من لازم المعية الاستواء في الدرجات. ١٦٢ - قوله: (فلم يذكر كثيرًا) وفي نسخة: (فلم يذكر كبيرًا) أي كثيرًا من العمل من نوافل الصلاة والصيام والصدقة ونحوها.