١٤٢ - قوله: (القاري) بتشديد الياء، نسبة إلى القارة، قبيلة معروفة (عن حزبه) الحزب: الورد، والمراد هنا جزء أو قدر خاص من القرآن يقوم به الرجل في الليل. ١٤٣ - قوله: (يصلون من الضحى) أي في أول وقت الضحى، ففي رواية للبيهقي: رأى ناسًا جلوسًا إلى قاص، فلما طلعت الشمس ابتدروا السواري: يصلون (صلاة الأوابين) بتشديد الواو جمع أواب، وهو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة عن الذنوب وبالإخلاص وفعل الخيرات، من آب، إذا رجع (حين ترمض) بفتح التاء الفوقية والميم، من باب فرح، أي تحترق من الرمضاء، وهو شدة حرارة الأرض من وقوع الشمس على الرمل وغيره، وذلك يكون عند ارتفاع الشمس وتأثيرها في الحر (الفصال) بكسر الفاء، جمع الفصيل، وهو ولد الناقة إذا فصل عن أمه، يعني تحترق أخفافها من شدة حر النهار، وذلك الوقت هو قبيل نصف النهار، فإنه يشتد فيه الحر، والمراد أن تأخير الضحى إلى ذلك الوقت أفضل. قيل: لأن هذا الوقت زمان الاستراحة فإذا تركها ورجع إلى الله تعالى بالاشتغال بالصلاة استحق الثناء، وحيث إن هذا الوقت تميل فيه النفس إلى الدعة والاستراحة، والاشتغال فيه بالصلاة أوب من مراد النفس إلى مرضاة الرب، سمي بصلاة الأوابين.