٢٧ - قوله: (أفئدتهم مثل أفئدة الطير) أي في الرقة والضعف، أو في الخفة والفراغ من أنواع المكر والخداع، أو في الهيبة والخوف، فإن الطير أكثر الحيوان خوفًا وفزعًا، فكأن المراد أنهم قوم غلب عليهم الخوف. ٢٨ - قوله: (خلق الله عزَّ وجلَّ آدم على صورته) اختلفوا في إرجاع هذا الضمير، فمنهم من رده إلى الله، ومنهم من رده إلى آدم، ووجهه بأن المعنى أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها، لَمْ ينتقل في النشأة أحوالًا، ولا تردد في الأرحام أطوارًا، كذريته، بل خلقه الله رجلًا كاملًا سويًّا من أول ما نفخ فيه الروح، ويمكن توجيهه أيضًا بأنه حينما خلق خلق على هذه الصورة، لا أنه خلق على صورة أخرى، ثم تطور تطورات حتى وصل إلى هذه الصورة، كما يقوله الارتقائون. [وقد تقدم شيء من ذلك في كتاب البر، ح رقم ١١٥].