٨ - قوله: (وسكنوا) من التسكين، أي أريحوا الناس، ولا تلقوهم في المشقة والشدة والرهبة والخوف. ٩ - قوله: (يرفع لكل غادر) الغادر من يتعهد بأمر ولا يفي به (لواء) هو الراية العظيمة يمسكها صاحب الجيش، ويكون الناس تبعًا له، وإنما يرفع اللواء للغادر ليشتهر بصفة غدره يوم القيامة، فيذمه أهل الموقف، ويكون سببًا لفضيحته على رؤوس الأشهاد، قيل: ورد هذا الحديث في ذم الإمام إذا غدر برعيته، بأن يغشهم، ويترك قصد النصح والرفق والخير لهم، ولا يهيمن على مصالحهم. وقيل: المراد نهي الرعية عن الغدر بالإمام، فلا تخرج عليه ولا تتعرض لمعصيته، لما يترتب على ذلك من الفتنة. والصواب أن الحديث عام لكل غادر، سواء كان الإمام أو الرعية، فكل منهما يستحق هذا الوعيد إذا غدر. ١٠ - قوله: (فيقال: ألا هذه غدْرة فلان) أي علامة غدرة فلان، يعني يؤكل به من يقول ذلك، ويشهره بين =