للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ نَسْخِ الْقِيَامِ لِلْجِنَازَةِ

(٩٦٢) وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ أَنَّهُ قَالَ: «رَآنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَنَحْنُ فِي جِنَازَةٍ قَائِمًا وَقَدْ جَلَسَ يَنْتَظِرُ أَنْ تُوضَعَ الْجِنَازَةُ، فَقَالَ لِي: مَا يُقِيمُكَ، فَقُلْتُ: أَنْتَظِرُ أَنْ تُوضَعَ الْجِنَازَةُ لِمَا يُحَدِّثُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فَقَالَ: نَافِعٌ، فَإِنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَعَدَ».

(٠٠٠) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، - جَمِيعًا - عَنِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي وَاقِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَكَمِ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ: «أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: فِي شَأْنِ الْجَنَائِزِ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ ثُمَّ قَعَدَ»، وَإِنَّمَا حَدَّثَ بِذَلِكَ لِأَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ رَأَى وَاقِدَ بْنَ عَمْرٍو قَامَ حَتَّى وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا

ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ مَسْعُودَ بْنَ الْحَكَمِ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ، فَقُمْنَا، وَقَعَدَ فَقَعَدْنَا» - يَعْنِي: فِي الْجِنَازَةِ. -

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى وَهُوَ الْقَطَّانُ، عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ فِي الصَّلَاةِ

(٩٦٣) وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: «صَلَّى


٨٣ - قوله: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام) لرؤية الجنازة عند مرورها به - صلى الله عليه وسلم -، أو قام لأجل الجنازة عند حضوره دفنها حتى توضع (ثم قعد) أي ترك القيام لها فيما بعد، فكان لا يقوم إذا رأى الجنازة، ولا ينتظر وضعها قائمًا إذا حضرها. وقد استدل بهذا الحديث من ذهب إلى نسخ القيام، وتعقب بأن الحديث ليس صريحًا في النسخ لاحتمال أن القعود فيه لبيان الجواز، ولا يصار إلى النسخ إلا إذا تعذر الجمع، كأن يوجد نهي أو ترك معه نهي.
٨٥ - قوله: (اللهم اغفر له) بمحو السيئات (وارحمه) بقبول الطاعات (وعافه) من المعافاة أي خلصه من المكروهات، وسلمه من العذاب والبلايا (واعف عنه) عما وقع منه من التقصيرات (وأكرم نزله) بضمتين، وقد تسكن الزاي، أي أحسن نصيبه من الجنة، وأصل النزل ما يقدم للضيف من الطعام والشراب، والمراد هنا الأجر والثواب والرحمة والمغفرة (مدخله) بفتح الميم أي موضع دخوله الذي يدخل فيه، وهو القبر. واختاره البعض بضم الميم، وكلاهما صحيح بحسب المعنى (واغسله بالماء والثلج والبرد) أي طهره من الذنوب والمعاصي بأنواع الرحمة والمغفرة، كما أن هذه الأشياء أنواع المطهرات من الوسخ والدنس، "والبرد" بفتحتين: حب الغمام (ونقه) بتشديد القاف المكسورة، صيغة أمر من التنقية، بمعنى التطهير (الدنس) بفتحتين: الوسخ (زوجًا خيرًا من زوجه) المراد بالإبدال في الأهل والزوجة إبدال الأوصاف لا الذوات (وأعذه) صيغة أمر من الإعاذة أي أجره وخلصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>