١٧١ - قوله: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} أي تجبنا فتقعدا عن الحرب. نزلت في غزوة أُحد، وذلك أن عبد الله بن أبي رأس المنافقين رجع بثلاثمائة من أصحابه وممن انخدع به من المسلمين، بعد أن قارب أُحدًا، فسرى الضعف في بني سلمة - بكسر اللام - وبني حارثة. وكادتا ترجعان، ثم ثبتهما الله، وبنو سلمة من الخزرج، وبنو حارثة من الأوس (ما نحب أنها لم تنزل) لأن ظاهرها وان كان فيه غض منهم، ولكن في قوله تعالى: {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} شرف عظيم لهم. ومعنى وليهما ناصرهما والدافع عنهما ما سرى فيهم من الفشل. لأن ذلك كان من وسوسة الشيطان من غير وهن منهم. ١٧٤ - قوله: (ممثلًا) من باب الإفعال بكسر الثاء وفتحها، أي قائمًا منتصبًا (أنتم من أحب الناس إلي) أي على طريق الإجمال، أي إن مجموعكم أحب إلي من مجموع غيركم.