١٢٣ - قوله: (فأفاق) أي عن الحال الذي كان يعتريه عند نزول الوحي (يمسح عنه الرحضاء) بضم الراء وفتح الحاء ممدودًا، أي العرق الذي حصل له من شدة الوحي، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه الوحي يعرق بشدة كأنه يتفصد عرقًا حتى في يوم شديد البرد (أنى هذا السائل) كذا في بعض النسخ، أي أنى هذا السائل الممدوح الحاذق الفطن، وفي بعض النسخ الأخرى: "أين هذا السائل؟ " بلفظ السؤال، وسأل عند على سبيل الاعتناء والمدح لحسن سؤاله. ١٢٤ - قوله: (حتى إذا نفد) بالدال المهملة أي فرغ وانتهى (من خير) أي مال (فلن أدخره) أي لن أحبسه وأمنعه (من يستعفف) أي من يطلب من نفسه العفة عن السؤال، يعني حاول التعفف وتكلفه (يعفه الله) بضم الياء، أي يرزقه الله العفة والكف عن السؤال (ومن يستغن) عن أموال الناس بما أعطاه الله (يغنه الله) أي يجعله غنيا بالقلب (ومن =