٤٩ - قوله: (راغبة أو راهبة) شك من الراوي، وفي الرواية التاليه "راغبة" بلا شك، فهو الصحيح، والمراد أنها راغبة في حصول العطاء مني، طامعة في الصله من جهتي، واسمها قيلة - وقيل: قتيلة - بنت عبد العزى القرشية العامرية. قيل: أسلمت. والأكثرون على أنها ماتت مشركة. ٥٠ - قوله: (في عهد قريش) متعلق بقولها: قدمت، أي إن قدومها كان في مدة عهد قريش، يعني ما بين زمن الحديبية وفتح مكة. وفي الحديث جواز صلة الأم المشركة، ويقاس عليها الأقارب المشركون الآخرون. ٥١ - قوله: (افتلتت نفسها) الفعل مبني للمفعول، ونائب فاعله إما ضمير يرجع إلى الأم، فيكون "نفسها" منصوبًا على أنه مفعول ثان، أو نائب فاعله هو "نفسها" فيكون مرفوعًا. ومعناه أنها ماتت فجاءة (ولم توص) أي لم تعهد إلينا بشيء. وفي الحديث أن الصدقة عن الميت تنفع الميت ويصل إليه ثوابها، وقد أجمعوا عيه، وكذا أجمعوا على وصول الدعاء وقضاء الدين وقضاء النذور والحج، واختلفوا في الصوم، والصحيح جوازه عنه للأحاديث الصحيحة. أما قراءة القرآن والصلاة وسائر الطاعات فلم يثبت نفعها للميت بالنص، ولا مسرح للاجتهاد والقياس في مثل هذه المسائل. ٥٢ - قوله: (كل معروف صدقة) المعروف اسم لكل فعل يعرف حسنه بالشرع أو العقل، ومعنى كونه صدقة أن ثوابه كثواب الصدقة بالمال. ودل الحديث على أن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة.=