٣ - قوله: (وعقد وهيب بيده تسعين) وعقد التسعين هو أن يجعل السبابة إلى أصل الإبهام، وتضم السبابة بالإبهام، والحلقة التي تنشأ من ذلك تكون أصغر من حلقة عقد العشرة، ولا تعارض بينهما؛ لأنه يحمل على أنَّه جعل الحلقة عند زينب بعقد عشرة، وعندما خرج إلى الناس جعلها بعقد تسعين، إذ كان المقصود الإشارة إلى صغر الفتح، لا تحديده بالضبط. ٤ - قوله: (على أم سلمة أم المؤمنين) اختلفت الأقوال في سنة وفاتها، فقيل: توفيت سنة ٥٩ هـ وقيل: سنة ٦٢ هـ والرواية عنها أيام ابن الزبير إنما يصح على القول الثاني، وكان والي المسلمين إذ ذاك يزيد بن معاوية، وكان يهيئ جيشًا يريد أن يرسله إلى مكة للقضاء على ابن الزبير، فخافوا أن يكون هذا هو الجيش الذي يخسف به، ولذلك سألوا أم سلمة عن حديث الجيش الذي يقصد مكة فيخسف به، وقد أرسل هذا الجيش في أواخر أيام يزيد فلم ينجح، وأخيرًا هجم الحجاج على ابن الزبير في أيام عبد الملك بن مروان، وقضى على ابن الزبير في قتال مرير، وثبت بذلك أن الجيش المخبر به في هذا الحديث لَمْ يظهر حتى الآن، وعساه أن يظهر في أيام المهدي كما ورد في حديث، فيه =