٣٥ - قوله: (موسى بن علي) بضم العين بالتصغير، وهو أصلًا مكبر، ولكن صغروه للتفريق بينه وبين موسى بن علي آخر، وكان موسى يكره تصغير اسم أبيه، ويغضب على ذلك (لأحلم الناس) من الحلم، وهو الصبر وعدم الطيش، وهو ينقذ كثيرًا من سفك الدماء والوقوع في مخاطر الفتنة (وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة) فلا يقون على توترهم إلى أمد طويل، مثل أقوام أخرى، بل سرعان ما يعودون إلى حالتهم الطبيعية، وهو عامل كبير في نمو الأقوام وازدهارهم (وأوشكهم) أي أقربهم (كرة) رجوعًا (بعد فرة) أي بعد الفرار، فلا يغلبهم غيرهم غلبة يقضون بها عليهم، والرابعة والخامسة من أحسن أوصاف الناس التي تثبت دعائم المجتمع، ولا يجتنى من الظلم إلَّا الإبادة والدمار. ٣٦ - قوله: (وأجبر الناس عند مصيبة) أفعل من الجبر، وهو ضد الكسر، أي ضم المكسور، والجبر عند المصيبة هو العون والمواساة والطمأنة وتوفير ما يذهب بالهم والغم من الأمور المادية والمعنوية.