٣٠ - قوله: (ولا تناجشوا) تفاعل من النجش، وهو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها، أو يزيد في ثمنها، وهو لا يريد شراءها، بل ليقع غيره فيها. وهو من أنواع الخداع في البيع. ٣٢ - قوله: (لا يظلمه) من الظلم وهو منع حق من حقوقه، أو اغتصابه، أو فعل ما يؤذيه (ولا يخذله) من الخذل والخذلان، وهو ترك الإعانة والنصر في موضع يستطيع فيه إعانته ونصره، ومعناه أنه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه أو احتاج إلى ذلك فهو يعينه بقدر الإمكان (ولا يحقره) أي لا يستصغره ولا يستخفه. بل يكرمه ويوقره، ولو كان ضعيف الحال وقليل المال (التقوى ههنا) أي أصل خشية الله في القلب، وأعمال الجوارح تابعة له، فإن لم تكن خشيته في القلب فإن أعمال الجوارح من باب المجاملة للناس والرياء لهم (بحسب امرىء من الشر) أي يكفي لكون الرجل شريرًا أن يحقر أخاه المسلم (عرضه) بالكسر هو ما يمدح عليه الرجل أو يذم من الفعالات والأوصاف والحسب ونحوه. ٣٣ - قوله: (لا ينظر) معنى النظر معروف ولا يسأل عن كيفيته، فالله سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} (إلى أجسادكم) الحسنة (وصوركم) الجميلة، فلا يجازي على حسن ذلك (ولكن ينظر إلى =