٤٣٦ - قوله: (ما من يوم) من زائدة (أكثر) بالنصب. وقيل بالرفع (من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدًا) من زائدة، أو المعنى من جهة الإعتاق وبملاحظته، فهي ليست تفضيلية، وإنما التفضيلية "من" التي في قوله: "من يوم عرفة" (وإنه ليدنو) من أهل الموقف بعرفات دنوا يليق بشأنه، وفي التعبير بلفظ الدنو تنبيه على كمال القرب لأن الدنو من أخص أوصاف القرب (ثم يباهي) من المباهاة وهي المفاخرة (بهم) أي بالحجاج الواقفين بعرفة (ما أراد هؤلاء؟ ) أي لم يريدوا حاجة في النفوس، وإنما أرادوا المغفرة والرضا والقرب واللقاء. مع كونهم محاطين بالحاجات. فما أسمى درجاتهم بالنسبة لكم أيها الملائكة. ٤٣٧ - وقوله: (العمرة إلى العمرة. . . إلخ) حث على الاستكثار من العمرة، ودليل على عدم توقيتها بسنة أو شهر، كما زعم المالكية وغيرهم (والحج المبرور) أي المبني على البر والطاعة، ولا يصحبه ولا يعقبه ذنب ولا معصية. وقد فسره حديث آخر "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق" وهو الحج المقبول. ومن علاماته أن يزداد=