١٠٠ - قوله: (بينما ثلاثة نفر) من بني إسرائيل (يتمشون) وقد خرجوا يرتادون لأهليهم (يفرجها) أي يكشفها (فإذا أرحت عليهم) أي رددت عليهم الماشية مساء (نأى بي) أي بعد بي (ذات يوم الشجر) أي الكلأ والمرعى، والمراد أنه استطرد مع غنمه في الرعي إلى أن بعد عن مكانه زيادة على العادة، ولذلك أبطأ وتأخر في العودة (بالحلاب) بكسر الحاء: الإناء الذي يحلب فيه، ويسع حلبة ناقة، ويسمى أيضًا بالمحلب، وقد يراد بالحلاب اللبن المحلوب (يتضاغون) بالمعجمتين، الصياح ببكاء، وكان هذا البكاء لأجل الجوع، صرح به في رواية البخاري في الخلق (دأبى ودأبهم) أي حالي وحالهم (فبغيت) وفي نسخة: (فتعبت) أي في كسب هذا المال وجمعه (فلما وقعت بين رجليها) أي جلست منها مجلس الرجل من المرأة للجماع (ولا تفتح الخاتم) أي لا تكسره، والخاتم كناية عن الفرج، وفتحه أو كسره هو الإفضاء والجماع (إلا بحقها) وفي نسخة: (إلا بحقه) وهو واضح للخاتم ولعل تأنيث الضمير في الأول على إرادة بضعة الفرج من معنى الخاتم فأرادت به الحلال، أي لا أحل لك أن تقربني إلا بتزويج صحيح (بفرق أرز) الفرق بفتحتين وقد تسكن الراء: مكيال يسع ثلاثة آصع، والآصع جمع صاع، وهو مكيال معروف مجموع أربعة أمداد يسع تقريبًا كيلو غرامين ونصف كيلو غرام، والأرز حب معروف، وهو بفتح الهمزة وضمها مع ضم الراء، وبضم الهمزة مع سكون الراء، وتشديد الزاي وتخفيفها (فرغب عنه) أي أعرض عنه وكرهه. وفي الحديث استحباب =