للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ.»

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَاهُ حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يَذْكُرْ: وَأَبْشِرُوا.

بَابُ إِكْثَارِ الْأَعْمَالِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ

(٢٨١٩) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.»

(٠٠٠) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: «قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَرِمَتْ قَدَمَاهُ، قَالُوا: قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.»

(٢٨٢٠) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ،

عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ. قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.»

بَابُ الِاقْتِصَادِ فِي الْمَوْعِظَةِ

(٢٨٢١) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ. (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، (وَاللَّفْظُ لَهُ). حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ بَابِ عَبْدِ اللهِ نَنْتَظِرُهُ، فَمَرَّ بِنَا يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ فَقُلْنَا: أَعْلِمْهُ بِمَكَانِنَا. فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللهِ فَقَالَ: إِنِّي أُخْبَرُ بِمَكَانِكُمْ فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ إِلَّا كَرَاهِيَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الْأَيَّامِ مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا.»


= بالمداومة، فيفضل على ما لا مداومة عليه، وذلك مثلًا رجل يتطوع بركعتين في كلّ يوم فيجتمع له في السنة أكثر من سبعمائة ركعة، فذلك أفضل ممن ينشط في يوم من الأيام فيصلي خمسين ركعة أو مائة ركعة، ثم يغفل عنها بقية السنة. ولأن المداومة تكيف النفس بكيفية من الصلاح والتقوى لا تحصل بالانقطاع وعدم الاستمرار.
٧٩ - قوله: (أتكلف) الهمزة للاستفهام، وتكلف مضارع للمخاطب أصله تتكلف، وفي الحديث جواز أخذ الإنسان على نفسه بالشدة في العبادة، وإن أضر ذلك ببدنه، ولكن محل ذلك إذا لَمْ يفض إلى الملال، فإن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كانت قرة عينه في الصلاة.
٨٠ - قوله: (حتى ورمت قدماه) من الورم، وهو الانتفاخ.
٨١ - قوله: (حتى تفطرت) وفي نسخة: (حتى تفطر) وأصلها تتفطر، حذفت إحدى التائين، أي تتشقق، ولا اختلاف بين هذه الرواية والتي قبلها، لأنه إذا حصل الانتفاخ والورم لا يستبعد أن يحصل الانشقاق والتفطر.
٨٢ - قوله: (عند باب عبد الله) بن مسعود بالكوفة (فمر بنا يزيد بن معاوية النخعي) ليدخل في دار عبد الله بن مسعود (أعلمه بمكاننا) أي أخبر عبد الله بن مسعود بوجودنا على بابه في انتظار خروجه حتى نستفيد بعلمه وحديثه (إني أخبر) بضم الهمزة، مبنيًّا للمفعول، قاله ابن مسعود في جواب سؤالهم الموعظة كلّ يوم، وكان ابن مسعود يذكرهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>