( ... ) قوله: (ثم يبسط يديه) كما يبسط السائل إذا سأل، وفيه إشعارة إلى غاية كرمه بالقبول لما يقدم إليه من القرض المطلوب. والعدوم والعديم بمعنى، وهو الفقير. ١٧٣ - قوله: (من قام رمضان) أي لياليه مصليا يعني صلى التراويح، والمراد ما يحصل به مطلق القيام (إيمانًا) أي لأجل إيمانه بالله، أو تصديقًا بوعد الله عليه بالثواب (واحتسابًا) أي طلبًا للأجر والثواب من غير رياء وسمعة (غفر له ما تقدم من ذنبه) أي من الصغائر من حقوق الله، ويحتمل التخفيف في الكبائر إذا لم يصادف صغيرة. ١٧٤ - قوله: (يرغب في قيام رمضان) من الترغيب، أي يحض الناس على قيام لياليه، أي على صلاة التراويح (من غير أن يأمرهم بعزيمة) أي بعزم وقطع وبت، يعني بفريضة، يعني لا يأمرهم أمر إيجاب بل أمر ندب (فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... إلخ) هكذ (وقع مدرجًا في الحديث، وهو قول الزهري، صرح به مالك في الموطأ والبخاري في=