للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢٢٥٨) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا يَرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.»

(٢٢٥٩) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ يُحَنِّسَ مَوْلَى مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَرْجِ إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُذُوا الشَّيْطَانَ أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ، لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.»

بَابُ تَحْرِيمِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدَشِيرِ

(٢٢٦٠) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ.»

كِتَابُ الرُّؤْيَا.

(٢٢٦١) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي عُمَرَ)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: «كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا أُعْرَى مِنْهَا غَيْرَ أَنِّي لَا أُزَمَّلُ، حَتَّى لَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ.»


٩ - قوله: (بالعرج) هي قرية جامعة من عمل الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلًا من المدينة في طريق مكة (خذوا الشيطان) الظاهر أنه - صلى الله عليه وسلم - عبر عنه بالشيطان لأن الأبيات التي كان ينشدها كانت مما يرضى به الشيطان من التشبيب والفجور أو الهجاء ونحو ذلك.
١٠ - قوله: (النردشير) النرد لعبة فارسية، وضعها أردشير بابك. ولهذا يقال لها: النردشير، والحديث دليل على تحريم هذا اللعب، لأن التشبيه المذكور فيه يفيد مزيد التقبيح وشدة التحريم. وكلمة شير هنا بمعنى الأسد، وقد توهم من ظن أنها بمعنى الحلو، لأن كلمة شير بالفارسية إن كانت بالكسرة الممالة فهي بمعنى الأسد، وإن كانت بالكسرة الخالصة فهي بمعنى اللبن، وإنما الذي بمعنى الحلو هو "شيرين".
١ - قوله: (أعرى منها) بالبناء للمجهول، أي يصيبني لأجلها عراء - بضم العين - وهو نفض الحمى، وقيل: رعدة. يعني كنت أصاب بالحمى، وتأخذني رعدة لأجل خوفي منها (لا أزمل) بالبناء للمجهول أيضًا، أي لا أغطى ولا ألفف، كما يغطى المحموم، وعند المصنف وفي صحيح البخاري في التعبير: "كنت أرى الرؤيا فتمرضني" وعند عبد الرزاق: "ألقى منها شدة" (الرؤيا من الله) وفي صحيح البخاري: "الرؤيا الحسنة من الله" وهو يوضح المراد (والحلم) بضم الحاء وسكون اللام، وقد تضم، هو ما يراه النائم من الأمور المخططة المشوشة التي تعرف =

<<  <  ج: ص:  >  >>