( ... ) قوله: (فبادروا بها نقيها) النقي بكسر النون وسكون القاف: المخ، والمراد به أن يكون في الإبل من اللحم والعصب ما يكفيها لقيامها بوظائفها من الحمل والسير، ولا يبلغ من الضعف والهزال بحيث تعجز عن ذلك، والمقصود أن يسبقوا إلى المنزل قبل أن تعجز الإبل عن مواصلة السير ضعفًا وهزلًا. ١٧٩ - قوله: (يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه) أي المعتاد من ذلك، فلا يجد لذته وكماله، بل يقاسي أنواعًا من الشدائد في عامة حاجاته (نهمته) بفتح فسكون، أي قصده وحاجته (من وجهه) أي من جهة سفره أو من سفره. ١٨٠ - قوله: (لا يطرق) من الطروق، وهو الإتيان في الليل من سفر وغيره على غفلة، وكل آت في الليل فهو طارق. ١٨١ - قوله: (أمهلوا) أي توقفوا (كي تمتشط) أي تسرح شعرها وتصلحه، والامتشاط استخدام المشط وهو آلة=