٣٩٦ - قوله: (وفيها ست سوار) جمع سارية، وهي العمود، وابن عباس لم يدخل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة، بل لم يكن يستطيع دخولها لصغر سنه، فهو لا يحدث عما شاهده بنفسه، فحديثه مرسل صحابي، ولا سبيل لروايته إلا عن أسامة، وقد تقدم ما في حديث أسامة. ٣٩٧ - اتفقوا على صحة ما ورد في هذا الحديث من عدم دخوله - صلى الله عليه وسلم - الكعبة في عمرته. والمراد بها عمرة القضاء سنة سبع، ولم يدخل فيها الكعبة لما كان فيها من الأصنام والصور، وكانت السيطرة على الكعبة إذ ذاك للمشركين، فلما فتح الله عليه مكة أزال تلك الصور والأصنام ودخل الكعبة. واتضح بهذا أنه لا منافاة بين دخوله - صلى الله عليه وسلم - الكعبة في فتح مكة، وعدم دخوله فيها في العمرة. فإنهما قصتان في وقتين، ولم تكونا في وقت واحد. ٣٩٨ - قوله: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر) أي إنهم أسلموا قريبًا، فهم جديدو العهد بالكفر، والمراد =