٢٢ - قوله: (إلا يولد على الفطرة) الفطرة: الطبيعية التي جبل عليها الإنسان بحيث إذا خلا ونفسه لا يختار إلا إياها، ولذلك فسروها بالإسلام، لأنه هو عين ما تقتضيه الفطرة، وفي حديث عياض بن حمار من الحديث القدسي: "إني خلقت عبادي حنفاء كلهم فاجتالتهم الشياطين عن دينهم". الحديث. وقيل: الفطرة ما خلق الله عليه من الهيئة مستعدة لمعرفة الخالق، ومتهيأة لقبول الدين، ومتمكنة من الهدى، ومتأهلة لقبول الحق والتمييز بين حسن الأمر وقبيحه، فلو ترك المولود على ما فطر عليه لاستمر على لزومه، ولم يفارقه إلى غيره، ولم يختر غير هذا الدين (يهودانه ... إلخ) الأفعال الثلاثة من باب التفعيل، أي يعلمانه اليهودية والنصرانية والمجوسية (تنتج) مبني للمجهول وبمعنى المعروف، أي تلد (بهيمة جمعاء) أي سليمة، كاملة الأعضاء، لا نقص فيها (جدعاء) أي مقطوعة الأذن أو غيرها من الأعضاء، يعني أنها تولد سليمة الأعضاء، ثم يحصل فيها النقص من الجدع وغيره لأجل تصرف الإنسان، كذلك=