٢٧٤ - قوله: (وهما غاديان من منى) أي ذاهبان منها غدوة (فلا ينكر عليه) بضم أوله على البناء للمجهول، أي لا ينكر عليه أحد، فيفيد التقرير منه - صلى الله عليه وسلم - والإجماع السكوتي من الصحابة رضي الله عنهم. قاله الحافظ في الفتح. ٢٧٦ - (بالشعب) هو الطريق في الجبل أو ما انفرج بين جبلين والمراد به الشعب الذي على يسار الطريق قريبًا من المزدلفة (لم يسبغ الوضوء) يعني توضأ وضوءًا خفيفا كما تقدم. ولم يبالغ في غسل أعضاء الوضوء. وفي الحديث تأخير صلاة المغرب يوم عرفة، وجمعها مع صلاة العشاء بالمزدلفة. ولم يذكر الأذان في هذا الحديث، وهو ثابت في حديث جابر وفي حديث ابن مسعود، فلا بد من القول به. وقوله: (ولم يصل بينهما شيئًا) أي لم يتنفل بين صلاة المغرب والعشاء. وفي صحيح البخاري في حديث ابن عمر: "ولا على أثر كل واحدة منهما" يعني لم يتنفل، لا بعد صلاة المغرب ولا بعد صلاة العشاء. ٢٧٧ - قوله: (بعد الدفعة من عرفات) أي بعد ارتحاله منها، يعني حينما كان في الطريق إلى المزدلفة (إلى بعض تلك الشعاب) أي الطرق الجبلية جمع شعب، والمراد به الشعب الأيسر المذكور في الأحاديث السابقة (لحاجته) =