٢١١ - قوله: (نصرخ) بضم الراء، أي نرفع أصواتنا بالتلبية (صراخًا) بضم الصاد، مفعول مطلق، وفي الحديث استحباب رفع الصوت بالتلبية. قالوا: ويكون رفعًا معتدلًا لا يؤذي النفس، والمرأة لا ترفع بل تسمع نفسها. لأن صوتها محل فتنة. قيل: وفيه دليل على استحباب تسمية النسك الذي يريده مع التلبية. وقيل: لا دليل فيه على استحباب ذلك، وإنما يدل على جوازه فقط. لما روي ما يخالف ذلك (فلما كان يوم التروية) أي اليوم الثامن من ذي الحجة (ورحنا إلى منى) أي أردنا الخروج إلى منى. (١٢٤٩) - قوله: (في المتعتين) أي متعة النساء ومتعة الحج، فمتعة النساء أن يتفق الرجل مع المرأة على الاستمتاع بها لفترة معينة بمال معين، ومتعة الحج أن يعتمر الحاج في أشهر الحج بالعمرة ويحل منها ثم يحرم للحج في نفس السفر، فكان ابن عباس يقول، بجوازهما، وكان ابن الزبير ينهى عنهما.