٦٢ - قوله: (ألهتني) أي شغلتني، يقال لهي بالكسر إذا غفل، ولها بالفتح إذا لعب، وهو من لهي، وليس من لها. ٦٤ - قوله: (إذا حضر العشاء) وفي صحيح البخاري في الأذان عن عائشة: "إذا وضع" والفرق بين اللفظين أن الحضور أعم من الوضع، فيحمل قوله: "حضر" أي بين يديه لتأتلف الروايات، ويؤيده الحديث الآتي بلفظ "إذا قرب العشاء" أمر بذلك لئلا يشتغل قلبه بالطعام وهو في الصلاة، فيحصل له التشويش المفضي إلى ترك الخشوع، والعشاء بفتح العين: طعام المساء، وقد خرج ذكره - وكذا ذكر المغرب في الحديث الآتي - مخرج الغالب، والحكم عام له ولغيره لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة بحضرة الطعام"، وسيأتي من حديث عائشة رضي الله عنها.