١٧٧ - قوله: (لا يزال أهل الغرب) قيل: الغرب بفتح الغين المعجمة وسكون الراء، هو الدلو، والمراد بأهلها العرب، لأنهم أصحابها، ولا يستقي بها غيرهم، وقيل: المراد بالغرب أهل القوة والاجتهاد في الجهاد، وقيل: المراد بالغرب المغرب وهو بلاد الشام، لأنها في غرب الحجاز والعرب متجهة إلى الشمال، ويؤيده حديث أبي أمامة عند أحمد أنهم ببيت المقدس، وحديث أبي هريرة عند الطبراني في الأوسط "يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين إلى يوم القيامة". وليس معناه أن هذه الطائفة تكون محصورة في هذه المنطقة، بل المقصود بيان أنها تجتمع عند ظهور الدجال إلى هذه الأماكن لقتاله، كما هو مصرح به في بعض الروايات. ١٧٨ - قوله: (في الخصب) بكسر فسكون، هو كثرة العشب والنبات، وهو ضد القحط والجدب (في السنة) أي القحط، قال تعالى {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ} [الأعراف: ١٣٠] أيْ القحوط (وإذا عرستم) من التعريس، وهو لغة النزول في أواخر الليل للراحة والنوم، ثم توسعوا فيه حتى أطلقوا على مطلق النزول في الليل، بل=