٢٢٢ - قوله: (وهو مثل شق جفنة) الشق بكسر الشين: نصف الشيء، والجفنة معروفة، فشق الجفنة يكون نصف الدائرة، والقمر يكون في نصفه الحقيقي في الليلة الحادية والعشرين، ثم يكون قريبًا منه في الليلة الثالثة والعشرين، فإذا تجاوز عنها إلى الليلة الرابعة والعشرين لا يبدو إلا ربع القمر فإذا جاوزها يعود هلالًا، حتى يعود في الليلة السابعة والعشرين هلالًا دقيقًا كالعرجون القديم. وهذا مشاهد لكل ذي عينين، وقد أخطأ خطأ فاحشًا من ظن أن القمر إنما يكون مثل شق الجفنة في أواخر الشهر، وبنى عليه أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين. فإن القمر في هذه الليلة يكون مثل الهلال لا مثل شق الجفنة. فتنبه. (كتاب الاعتكاف) هو في اللغة لزوم الشيء، وحبس النفس عليه، والإقامة والإقبال عليه، واللبث والمكث مطلقًا، أي في أي موضع كان، وفي الشرع: الاحتباس في المسجد على سبيل القربة. وهو مندوب إليه بالشرع، واجب بالنذر، واختلف في اعتكاف رمضان فقيل: سنة مؤكدة، وقيل: مستحب، والصحيح أنها سنة مؤكدة على سبيل الكفاية. فإذا كان في غير رمضان فهو مستحب. ١ - قوله: (كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان) قال السندي: يمكن أن يكون ذلك بعدما أرى ليلة =